فصل: المنقى:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.المنخران:

واحدهما: منخر- بفتح الميم- كمسجد، وقد تكسر ميمه إتباعا لكسرة الخاء، والمنخور: لغة فيه، وهو ثقب الأنف.
[المطلع ص 365].

.المنخنقة:

اسم فاعل من انخنقت الشاة ونحوها، فهي منخنقة: إذا خنقها شيء فماتت.
[المغني لابن باطيش ص 303، والمطلع ص 383].

.المندوب:

لغة: الندب في اللغة: هو الدعاء، يقال: (ندبته إلى كذا فانتدب) أي دعوته فأجاب.
والمندوب: المدعو لهم، قال الشاعر:
لا يسألون أخاهم حين يندبهم ** في النائبات على ما قال برهانا

ومنه الحديث: «انتدب الله لمن يخرج في سبيله». [النهاية 5/ 34]: أي أجاب له طلب مغفرة ذنوبه.
والاسم: النّدبة، مثل: غرفة، وندبت المرأة الميت، فهي:
نادبة، والجمع: نوادب، لأنه كالدعاء، فإنها تقبل على تعديد محاسنه، كأنه يسمعها.
وشرعا: اسم لفعل مدعو إليه على طريق الاستحباب والترغيب، دون الحتم والإيجاب، فأما المدعو إليه عن طريق الحتم والإيجاب فيسمى فرضا واجبا.
- جاء في (شرح الكوكب المنير): (ما أثيب فاعله) كالسنن الرواتب، ولو كان قولا كأذكار الحج، ولو كان (عمل قلب) كالخشوع في الصلاة.
- وفي (منتهى الوصول): المطلوب فعله شرعا من غير ذم على تركه مطلقا.- وفي (الحدود الأنيقة): ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه، ويرادفه: السّنّة والمستحب والنفل والتطوع.
- وفي (الموجز في أصول الفقه): هو الفعل الذي طلبه الشارع طلبا غير جازم، وذلك كالإشهاد عند التبايع المدلول على طلبه غير الجازم بقوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ} [سورة البقرة: الآية 282].
[ميزان الأصول ص 26، 27، وشرح الكوكب المنير 1/ 402، ومنتهى الوصول ص 39، والحدود الأنيقة ص 76، والموجز في أصول الفقه ص 22].

.المِنْديل:

والمنديل نادر، والمندل: كله الذي يتمسح به، قيل: هو من الندل الذي هو الوسخ، وقيل: إنما اشتقاقه من الندل الذي هو التناول، والجمع: مناديل، وتقول: (تندل به وتمندل): تمسح.
[الإفصاح في فقه اللغة 1/ 378، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 122].

.المنزل:

مكان النزول، والجمع: منازل.
وهو: اسم لما يشتمل على بيوت وصحن مسقف ومطبخ ليسكنه الرجل بعياله، وقيل: هو دون الدار وفوق البيت، وأقله بيتان أو ثلاثة.
- ومنازل القمر: مداراته التي يدور فيها حول الأرض، يدور كل ليلة في أحدها، وهي ثمانية وعشرون منزلا، وتسمى نجوما، وإن كان منها ما هو كوكب واحد وكان منها ما هو أكثر.
والمنازل: هي: (السرطان، والبطين، والثريا، والدبران، والهقعة، والهنعة، والزراع، والسماك الأعزل، والغفر، والزنابى، والإكليل، والقلب، وسعد السعود، وسعد الأخبية، والفرع الأول، والفرع الثاني، والرشاء).
[المصباح المنير (نزل)، وأنيس الفقهاء ص 217، والكليات 1/ 413، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 908].

.المنسوخ:

أعنى الدليل الذي به يعرف النسخ، فالكتاب ناسخ للكتاب، والسنة المتواترة للسنة المتواترة، والكتاب للمتواتر، والمتواتر للكتاب، وخبر الواحد لخبر الواحد. وفي الحاصل ينسخ الشيء بمثله، إلا أن نسخ الإجماع لا يتحقق، لأنه لا إجماع في زمن النبي صلّى الله عليه وسلم، وإنما الإجماع يكون بعده، ولا نسخ بعد وفاته صلّى الله عليه وسلم، وكذا نسخ القياس لا يجوز لا بالقياس ولا بدليل فوقه.
[ميزان الأصول ص 717، 718].

.المنشط:

- بفتح الميم والمعجمة وسكون النون التي بينهما-: حال النشاط.
[نيل الأوطار 7/ 175].

.المُنَصَّف:

- بضم الميم وفتح النون وكسر الصاد المشددة- قال أهل اللغة: أوّل ثمر النخل طلع وكافور، ثمَّ خلال بفتح الخاء المعجمة واللام المخففة، ثمَّ بلح، ثمَّ بسر، ثمَّ رطب، ثمَّ تمر.
فإذا بلغ الأرطاب نصف البسرة، قيل: منصّفة، فإن بدا من ذنبها ولم يبلغ النصف، قيل: مذنّبة- بكسر النون- ولها اسم آخر بين ذلك.
ويقال في الواحدة: (بسرة) بإسكان السين وضمها، والكثير بسر- بضم السين- وبسرات وبسرات.
وأبسر النخل: صار تمره بسرا.
[تحرير التنبيه ص 306].

.المنصوص على علنه:

أورد الشاطبي أن بعض ما عرفت علنه قد يكون تعبديّا، فقال: إن المصالح في التكليف ظهر لنا من الشارع أنها على ضربين:
أحدهما: ما يمكن الوصول إلى معرفته بمسالكه المعروفة كالإجماع، والنص، والسبر، والإشارة، والمناسبة، وهذا هو القسم الظاهر الذي نعلل به، ونقول: إن الأحكام شرعت لأجله.
الثاني: ما لا يمكن الوصول إليه بتلك المسالك المعهودة، ولا يطلع عليه إلا بالوحي كالأحكام التي أخبر الشارع فيها أنها أسباب للخصب والسعة وقيام أبهة الإسلام، كقوله تعالى في سياق قصة نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً} [سورة نوح: الآيات 10- 12] فلا يعلم وجه كون الاستغفار سببا للمطر وللخصب إلا بالوحي، ولذلك لا يقاس عليه، فلا يعلم كون الاستغفار سببا في حصول العلم وقوة الأبدان مثلا، فلا يكون إلى اعتبار هذه العلة في القياس سبيل، فبقيت موقوفة على التعبد المحض، ولذا يكون أخذ الحكم المعلل بها متعبدا به، ومعنى التعبد هنا: الوقوف عند ما حد الشارع فيه.
[الموسوعة الفقهية 12/ 207].

.المِنْطَق:

المنطق، والمنطقة، والنطاق: كل ما شد به وسطه.
والمنطقة: اسم لها خاصة.
قال الجوهري: انتطق: لبس المنطق، وهو كل ما شددت به وسطك، وأنشد ابن الأعرابي:
وأبرح ما أدام الله قومي ** على الأعداء منتطقا محيدا

قوله: (منتطقا) بالإفراد، وقد انتطق بالنطاق والمنطقة وتنطق وتمنطق.
والنطاق: شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطق به.
والمنطقة: جزء محدود من الأرض له خصائص تميزه.
[الإفصاح في فقه اللغة 1/ 552، والمطلع ص 171، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 122، وفتح الوهاب 2/ 198].

.المنطوق:

جاء في (غاية الوصول): ما دل عليه اللفظ في محل النطق حكما كان كتحريم التأفيف للوالدين بقوله تعالى: {فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ} [سورة الإسراء: الآية 23] أو غير حكم كزيد في نحو: جاء زيد، وفي (التوقيف) مثل ذلك.
- وفي (لب الأصول) ما دل عليه اللفظ في محل النطق.
- وفي (الحدود الأنيقة) ما دلّ عليه اللفظ في محل النطق، كزيد والأسد.
[التوقيف ص 679، وغاية الوصول ص 36، ولب الأصول/ جمع الجوامع ص 36، والحدود الأنيقة ص 80].

.المَنْقلة:

هي المرحلة وزنا ومعنى، وأيضا: رقعة تجعل بخف البعير وغيره، وبتشديد القاف: ما ينقل بها فراش العظم للدواء، وهي من أنواع الشجاج.
[المصباح المنير (نقل) ص 623، واللباب شرح الكتاب 3/ 157].

.المنقول:

هو الشيء الذي يمكن نقله من محل إلى آخر، فيشمل النقود، والعروض، والحيوانات، والمكيلات، والموزونات.
قال المالكية: المنقول: هو ما يمكن نقله مع بقاء هيئته وصورته الأولى: أي ما يمكن نقله بدون أن تتغير صورته، كالعروض التجارية من أمتعة وسلع وأدوات وكتب وسيارات وثياب ونحوها.
[الموسوعة الفقهية 30/ 187].

.المنقى:

الذي قد سمن وأصله من النقي، وهو المخ الذي في القصب، يقال: (بعير منق، وناقة منقية).
[الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 146].

.المنكب:

- بفتح الميم وكسر الكاف-: مجمع عظمى العضد والكتف، وجمعه: مناكب.
[تحرير التنبيه ص 70].

.المنُّ عليه:

إطلاقه بغير شيء.
[المطلع ص 212].

.المنوي:

الخلال إذا خلق فيه النوى، وأنوت البسرة ونوت: عقدت نواها.
[الإفصاح في فقه اللغة 2/ 1144].

.مِنَى:

- بكسر الميم وفتح النون-: مخففة بوزن ربا.
قال أبو عبيد البكري: تذكر وتؤنث، فمن أنث لم يجره، أي لم يصرفه.
وقال الفراء: الأغلب عليه التذكير، وقال العرجى في تأنيثه:
ليومنا بمنى إذ نحن ننزلها ** أنشد من يومنا بالعرج أو ملك

وقال أبو دهبل في (تذكيره):
سقى منى ثمَّ روّاه وساكنه ** وما ثوى فيه واهي الودق منبعق

وقال الحازمي في (أسماء الأماكن): منى- بكسر الميم وتشديد النون-: الصّقع قرب مكة، ولم أر هذا لغيره، والصواب الأول.
[المطلع ص 194، 195].

.المنى:

قالوا: (يمنى لك المانى)، ومعناه: يقضى لك القاضي، ويقدّر المقدر، ومنه قوله تعالى: {مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى} [سورة النجم: الآية 46]: أي تقدّر.
عن ابن الأعرابي قال: يقال: (منى الله عليك الخير يمنى منيا): أي قضاه، قال: وسمّيت منى: لأن الأقدار وقعت على الضحايا بها فذبحت، ومنه أخذت المنية.
وقال هدبة بن خشرم العذري:
رمينا فرامينا فوافق رمينا ** منية نفس في كتاب وفي قدر

وقال لبيد:
وعلمت أن النفس تلقى خالقها ** ما كان خالقها المليك منى لها

أي: قضى لها.
والوجه الثاني: أن يكون بمعنى: كذب، فوضع حديثا لا أصل له، وقال أعرابي لابن دأب وهو يحدث: أهذا شيء رويته أم تمنيته، يريد: افتعلته.
والوجه الثالث: أن يكون تمنّى بمعنى: تلا وقرأ، ومنه قوله تعالى: {إِذا تَمَنّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} [سورة الحج: الآية 52] يريد- والله أعلم- إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته، وإلى هذا يتوجه قول من يريد أن الإيمان ليس بقول تظهر بلسانك فقط، لكنه قول تشيعه المعرفة من قلبك ويساعده التصديق من فعلك.
[غريب الحديث للبستي 1/ 307، 3/ 101، والنظم المستعذب 1/ 211].